الثلاثاء، 12 أغسطس 2008

كيف تصبح صحفيا؟

سرعان ما بدأت اهتماماتي تتبلور في أواخر المرحلة الثانوية وبداية دخول الجامعة ، فأصبحت مستمعا جيدا للراديو ، بمختلف موجاته وبرامجه ، بما فيها "البرنامج الثاني" أو "البرنامج الثقافي"..وطوال فترة الإجازة الصيفية أصبحت معتادا علي قضاء السهرة بجانب المذياع ، لمتابعة الإذاعة المصرية من الساعة الثامنة والنصف ـ موعد نشرة الأخبار ـ حتي نهاية البرامج وعزف السلام الوطني ، عملا بنصيحة أحد المذيعين الكبار ، أملا في العمل بالإذاعة أو الصحافة بعد التخرج ، وكان بائع الصحف يمر علي منزلنا يوميا أثناء جولته المعتادة ، ليضع لي في سلة البلكونة الصحف اليومية وخاصة صحيفة "الشعب" التي كانت صفحتها الأخيرة أشبه ما تكون بمأدبة ثقافية وأدبية دسمة ، وكانت تزود قراءها بالكثير من الكتب التي حملت عنوان "كتاب الشعب" مقابل كوبونات خاصة.. بالإضافة لاخر الأعداد من سلاسل الكتب المعروفة في ذلك الوقت ، مثل "كتاب الهلال" و"إقرأ" و"كتابي"...إلخ.وكان من أوائل الكتب التي اقتنيتها في مكتبتي الخاصة كتاب مترجم بعنوان: "كيف تصبح صحفيا؟" وكان شكل الكتاب ونوع الورق مختلفا عن المعتاد..وللأسف ، فقد فقد هذا الكتاب لدى نفس الفتاة التي تربطنا بها صلة قرابة ، عندما استعارته بحجة الاستعانة به في مزاولة النشاط الصحفي بالمدرسة ، إلا أنها ضربت عليه كما حدث مع المجلة!
* وكان من اهتماماتي الثقافية في تلك الفترة ، المواظبة علي تسجيل يومياتي بين وقت وآخر ، وذلك من خلال الأجندات السنوية التي كنت حريصا علي اقتنائها ، وكانت هذه اليوميات تتناول قراءاتي في الكتب والصحف والمجلات ، والبرامج الإذاعية المختلفة ، ومشاهداتي لما يدور من حولي ، بل وكلمات الأغاني الشهيرة في ذلك الوقت ، والتي كنا نتغني بها في فترة الصبا وبداية الشباب.

ليست هناك تعليقات: