الخميس، 14 أغسطس 2008

التخرج ، ثم تعلم الكتابة علي الآلة الكاتبة والتعيين بمصلحة الجمارك

ـــــــــــــ
* تم التخرج من الجامعة ، وحصلت علي درجة الليسانس في الآداب بتقدير عام جيد ، وهو التقدير الذى لم أكن أنتظره علي مدى سنوات الدراسة ، بعد حصولي علي تقدير تقدير جيد جدا في السنتين الثانية والثالثة من الكلية ، وكان السبب المباشر في ضياع التقدير هو سوء معالجة الإجابة علي إحدى مواد الامتحان ، وهي الجغرافيا الاقتصادية للدكتور عقيل ، رغم حبي الشديد وحسن استيعابي لها ، مما أضاع الوقت وهز أعصابي ، فخرجت أبكي لآول مرة في أحد الامتحانات..أما السبب الغير مباشر ، من وجهة نظر الأسرة ، وخاصة الوالدة رحمها الله ، فيتمثل في "قر" الناس علي ، بعدما أذعت نبأ حصولي علي مكافأة الجامعة ، وهو ما كانت تحذرني من إفشائه منعا من الحسد ، الذى تعتقد أنه أودى بحياة ثلاثة صبيان من قبل!

عند التخرج من الجامعة ، كانت مشكلة البطالة بين الخريجين قد بلغت ذروتها ، فالتحقت بأحد مكاتب الآلة الكاتبة لتدعيم المؤهل الجامعي النظرى بمهارة عملية تتمثل في اتقان الكتابة علي الالة الكاتبة بطريقة اللمس.
ــــــــــــــــــ

إلي جانب ذلك التحقت بإحدي المدارس الخاصة والقسم الليلي بها ، وبالتالي أتيح لي الاشتغال بالدروس الخصوصية لتدريس عدة مواد دراسية: جميع مواد الصف السادس الابتدائي وخاثة المواد الاجتماعية ، لغة انجليزية ، لغة فرنسية ،الجبر للثانوى (حيث كنت متفوقا فيه أثناء دراستي بالمرحلة الثانوية)..إلخ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في العام التالي أعلن "ديوان الموظفين" (اقرأ: * رحم الله أيام ديوان الموظفين ـ م 286) عن الحاجة إلي شغل بعض الوظائف الكتابية من حملة الثانوية العامة ، في الجهاز الإدارى للدولة بالمحافظات المختلفة ، فتقدمت إلي المسابقة التي تضمنت أسئلة تحريرية في المعلومات العامة ، فاجتزت الامتحان بتفوق كبير ، وحصلت علي الترتيب السابع علي نحو ألف من الناجحين من نحو 4 ألاف متقدم ، معظمهم من خريجي الجامعات ، فكانت لي أولوية التعيين بمصلحة الجمارك المصرية ، جمرك العموم بالإسكندرية ، وتم توزيعي داخل الجمرك علي قلم الإيجارات..(لمحة عن "ديوان الموظفين" في مقال (م 286) بعنوان "رحم الله أيام ديوان الموظفين" من خلال مدونتي "كتاباتي الصحفية") وعندما أخبرت رئيس المكتب الأستاذ عزيز ـ رحمه الله وقدس روحه ـ بمعرفتي بالكتابة علي الآلة الكاتبة ، أسند إلي عملية نسخ المكاتبات الرسمية علي الآلة الكاتبة ، وقيد الصادر والوارد ، مما أفادني كثيرا خلال تدرجي الوظيفي في المستقبل.

ليست هناك تعليقات: