* رواية "بداية ونهاية" كانت هي أكثر أعمال أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ تأثيرا في نفسي ، وساهمت في تشكيل وجداني ، وهي ملحمة كاملة فيها كل عذابات النفس الإنسانية وتعد من أفضل أعمال نجيب محوفظ ولقد شاهدتها كمسرحية للمسرح القومي علي أحد مسارح الإسكندرية أمام شاطئ كامب شيزار ، بينما كنت طالبا بالجامعة ومهتما بالشأن الثقافي ، وكانت من إخراج عبد الرحيم الزرقاني وبطولة عبد الرحمن أبو زهرة ، ورجاء حسين وتوفيق الدقن وأمينة رزق وفؤاد شفيق...إلخ
وتدور أحداث الرواية في ثلاثينيات القرن العشرين بينما كان المجتمع المصري منقسما إلى طبقة بالغة الثراء ، وأخرى متوسطة الحال تعتمد على وظائف الحكومة ، وثالثة معدومة تماما يتحول إليها كل من فقد وظيفته أو عائله.
وتأني البداية حين ينقلب حال الأسرة المتوسطة محور الرواية إلى الفقر والعدم بعد وفاة عائلها الأب، الموظف السابق بوزارة المعارف ، والذي تكابد زوجته المشقة والعناء لأجل إنهاء أوراق معاشه اللازم لحياتهم ، لكن البيروقراطية المصرية المعتادة كانت كابوسا أطبق على صدر الأسرة حتى كاد يخنقها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق