الخميس، 9 أغسطس 2018

العمل عبادة

ــــــــــــــــــــ
العمل عبادة
ـــ مرحلة الدراسة الجامعية ـــ
* تقديس العمل صفة شخصية تلازمني والحمد لله طوال مراحل حياتي ، بما فيها مرحلة الدراسة ، وخاصة الدراسة الجامعية ، حيث كانت الدراسة هي شغلي الشاغل طوال السنوات ، وكنت لا أكتفي باستذكار المذكرات والكتب الجامعية ، وإنما الاستعانة بالمراجع المتوفرة في مكتبات الكلية والجامعة والبلدية ، مما جعلني أحصل علي تقديرات مشرفة في جميع المواد ، وتقدير عام جيد جدا علي مدى سنوات الدراسة ، لولا تعثرى في امتحان مادة الجفرافيا الاقتصادية في السنة الرابعة ، لا بسبب ضعفي فيها ، ولكن لسوء معالجتي للأسئلة بما يتناسب مع الوقت المتاح ، فكانت النتيجة هي حصولي علي تقدير مقبول في هذه المادة ، مما أضاع مني فرصة الحصول علي الليسانس بدرجة جيد جدا مع مرتبة الشرف ، رغم حصولي علي مجموع كلي بنسبة 77,5 % وقتها ، وهي نسبة تحتسب جيد جدا حاليا ، كما أن المجموع التراكمي لم يكن معروفا في ذلك الوقت ، وإلا كانت النتيجة النهائية حسب معايير اليوم هي جيد جدا! 
(ملحوظة: الشهادة المؤقتة المرفقة مستخرجة بعد التخرج بـ 20 سنة بناء علي طلبي والصورة المثبتة عليها صورة حديثة)

النسخة الإسبانية من المجلة العالمية Reader,s Digest
* ومنذ السنة الثالثة ، ومع التخصص في دراسة تاريخ المغرب والأندلس ، واختيار اللغة المصاحبة وهي الإسبانية ، وبالإضافة إلي محاضرات الكلية من دكتور مختار العبادى ، التي كنت أحصل فيها علي تقدير ممتاز ، التحقت بالمعهد الإسباني ، الملحق بالقنصلية الإسبانية في الإسكندرية ، وعن طريق دروس المعهد ومطبوعاته ، وشراء كتب في كيفية تعلم الإسبانية ، وقاموس صغير باللغتين الإنجليزية والإسبانية ، ومجلة Reader's Digest باللغة الإسبانية ، تفوقت في هذه اللغة ، لدرجة أن القنصل واسمه   Señor Zamaria كان يترك لي منضدته في قاعة المحاضرات عندما يطلبه تليفون القنصلية الأرضي (ماكانش الموبايل ظهر) 
ـــ مرحلة بداية التعيين في التربية والتعليم ـــ
* تم تعييني أمينا لمكتبة مدرسة "أبو تيج الصناعية" بمحافظة أسيوط ، وهي وظيفة تغير مسماها فيما بعد إلي "أخصائي مكتبة" وكنت سعيدا جدا بها لأنها جاءت متفقة مع ميولي نحو القراءة والاطلاع ، وكانت أجمل أوقاتي تلك التي اقضيها في تصفح الكتب الجديدة ، سواء الواردة من قسم المكتبات بالوزارة أو عن طريق الشراء ، وكنت أقوم بعمل نشرة مكتوبة علي الآلة الكاتبة ومطبوعة علي الاستنسل وتوزيعها علي الأساتذة ، وقمت بإعادة تنظيم حجرتي المكتبة ، وذلك بتخصيص القاعة الزجاجية للقراءة ، والحجرة الداخلية للكتب حيث كان مكتبي يتصدرها ، ووضعت دواليب الكتب بشكل عمودى علي الحائط علي غرار المكتبة الأمريكية بالإسكندرية ، واهتممت بكراسة ثمرة القراءة التي كانت تصرف للتلاميذ في ذلك الوقت ، وواظبت علي مراجعتها بنفسي ، وألحقت بعض الشخصيات العامة المهتمة بالثقافة بالمدينة ، بلجنة المكتبة ومن بينهم أحد شعراء العامية ، وأنشأت مكتبة فرعية في المستشفي العام ، مما نال إعجاب موجه المكتبات المرحوم أ. جاد الله فرغلي ــ الذى كان يعمل في محافظني أسيوط وسوهاج ــ وجعله يشيد بأدائي في الاجتماعات العامة ، وتم أخيرا منحي ميدالية عيد العلم التاسع أيام الوزير السيد يوسف ، بعتبار المكتبة هي أحسن مكتبة علي مستوى المحافظة
(انظر: العمل بالمكتبات المدرسية)
ـــ مرحلة العمل بتدريس المواد الاجتماعية ـــ
تدريس المواد الاجتماعية
* بعد قضاء8 أعوام دراسية بالمكتبات المدرسية ، صدر القرار الوزارى بتحويل عدد من أمناء المكتبات إلي مدرسين مواد اجتماعية بالتعليم الثانوى ، وكنت أحد هؤلاء الأمناء ، وكم سعدت بهذا القرار نظرا لرغبتي الشديدة في النقل إلي الإسكندرية بعد قضاء 4 سنوات في السفر اليومي بينها وبين مدينتي كوم حمادة ورشيد ، وكانت أولي نتائج هذا القرار سهولة نقلي إلي مدينة دمنهور ، وبعد عامين تحقق الأمل بدخول الإسكندرية مسقط رأسي وموطن أهلي ومحل إقامتي. 

معلما مثاليا
خطابات شكر وشهادات تقدير وميدالية عيد العلم (١٥ أبريل‏، الساعة ‏٦:١٨ م‏)
ــ العمل في الإسكندرية ــ
د. محمد حافظ غانم
* بعد اغتراب نحو9 سنوات ونصف (من فبراير 1962 إلي سبتمبر 1972) وبعد مقابلتي لوزير التربيةوالتعليم شخصيا ،وهو المرحوم د. محمد حافظ غانم في مدرسة النصر للبنات EGC بالشاطبي ، وذلك خلال يوليو 1972 ، وبعد شهرين من هذه المقابلة صدرت النشرة التي تضمنت اسمي في حركة التنقلات ، والتي أتاحت لي الاستقرار التام طوال مدة خدمتي ،حيث كانت المدارس التي عملت بها تقع في محيط المسكن ،باستثناء سنة دراسية واحدة ، التي رقيت فيها للإدارة المدرسية بمدرسة  خورشيد الإعدادية المسائية المشتركة،بالإضافة إلي 4 سنوات الإعارة إلي ليبيا
ــ مرحلة العمل بالتدريس ــ
*وقد اجتهدت خلالها بكل ما أستطيع ، واكتسبت ثقة المرحوم أ.حسن قرعش مدير المدرسة الناصرية الثانوية بإدارة شرق التعليمية ، مما جعله يرشحني للعمل بلجنة النظام والمراقبة بامتحانات النقل بالمدرسة وظللت فيها حتي ترقيتي للإدارة المدرسية ،كما منحني تقريرا ستويا أتاح لي الإعارة إلي ليبيا ، وهو ممتاز 100% أخرسنتين قبل الترشيح للإعارة مسبوقين بتقرير جيد جدا علي الأقل ،علما بأن التقرير السنوى في ذلك الوقت كان سريا
ــ مرحلة العمل بالإدارة المدرسية ــ
الإدارة المدرسية
* بدء بالعمل ناظرا لمدرسة خورشيد ع. م. المشتركة بإدارة المنتزه التعليمية (عندما كانت وظيفة ناظر هي قمة التدرج القيادى في التعليم الأساسي ، ثم ناظرا ومديرا لمدرسة العصافرة (علي بن أبي طالب) ع. م. للبنين
بنفس الإدارة ، ومرورا بالعمل مديرا ومدير إدارة لمدرسة حسني مبارك ث. م. للبنين بنفس الإدارة ،وانتهاء بالعمل مدير إدارة لمدرسة مصطفي كامل  ث. العسكرية للبنين بإدارة شرق
* وقد استخدمت أحدث الأساليب الإدارية في جميع هذه المدارس ، معتمدا علي "التفكير خارج الصندوق" الذى لم يكن معتادا ولا مقبولا في ذلك الوقت وتحملت من أجله الكثير من المتاعب ، إلا أني  استطعت في نهاية الأمر إحداث تغييرات جوهرية في مسيرة تلك المدراس ، مما كان له أبلغ الأثر علي جميع الدوائر والمستويات
 

ليست هناك تعليقات: