الخميس، 5 مايو 2022

أيام العز (2)

  

ـــ انظر: أيام العز ـــ

* لن أنسي ما حييت ، تلك الخدمات ، التي طوق رقبتي بها ، بعض أولياء الأمور ، الذين كانوا يرون في شخصي الضعيف ، الإنسان الجدير بتفانيهم في عمل أى شئ يسعدني ، تعبيرا عن تقديرهم لما أفعله في إطار عملي مديرا للمدرسة ، خدمة لأبنائهم ،من رعاية تربوية غير مسبوقة ، في أى نوع من المدارس ، وأخص من هؤلاء السادة ضباط الشرطة الأفاضل

رخصة القيادة الخاصة
* أحد هؤلاء الضباط ، وبدون ذكر الأسماء لحساسية مناصبهم ، وكان رئيسا لنيابة المرور برتبة عميد ، كان يمر علي مسكني بسيارة العمل ، ليتسلم من بواب العمارة ـ عم عبده رحمه الله ـ رخصة قيادة السيارة المنتهية + رسوم التجديد ، ليعفيني من مشوار المرور وطوابيره ، ويعود في نهاية اليوم ، وفي طريق عودته من العمل ، ليسلم البواب الرخصة الجديدة!

البطاقة الشخصية للفنانة نادية لطفي
* مثال آخر ، لعميد شرطة آحر ، كان يشغل منصب مدير مكتب السجل المدني بالقسم الذى أتبعه ، رفض أن أتوجه بنفسي إلي القسم لتعديل بيانات البطاقة الشخصية ، بعد الترقية إلي مدير ثانوى ، وكان أقصي ما أنتظره منه هو إعفائي من الوقوف في الطابور ، واستضافتي في مكتبه ، لحين إجراء اللازم ، ولكنه تفضل بالحضور بنفسه وزيارتبي بمسكني ، ومعه ورقة سوليفان وبداخلها البصمة المستخدمة في اعتماد الصورة الشخصية الملصقة علي البطاقة الجديدة المستخرجة كبدل تالف! 

* عندما أرادت السكرتيرة الإدارية الخاصة بمكتبي ، الحصول علي رخصة قيادة خاصة ، اتفقت مع أحد عمداء الشرطة الأفاضل ، علي اصطحابها بنفسه في سيارته الخاصة ، متوجها بها إلي المكتب المختص ، ومعاونتها في استخراج الرخصة المطلوبة في نفس اليوم

* عندما أرادت إحدى المدرسات استخراج رخصة مرور ، اتفغقت مع عميد شرطة دمث الخلق يعمل في إحدى الإدارات بالمبني القديم للداخلية بأبي الدرداء ، حيث مكتب المرور الذى يتبعه محل إقامتها ، وأرسل معها أحد المجندين لمعاونتها في إنهاء الإجراءات المطلوبة

طقم مكتب
* مقدم شرطة ، فوجئت به يطرق باب مسكني ، ومعه هدية العام الميلادى الجديد ، وكانت عبارة عن طقم مكتب كامل باللون الأخضر النادر ، وليس البني المنتشر ، وعندما حان وقت صلاة العشاء ، قام بالصلاة ورائي ، حيث أصر أن اقوم أنا بصفتي صاحب البيت بالإمامة

عيادة الأسنان
* أحد أولياء الأمور ، وكان لديه عيادة أسنان ، قدم عرضا من أجلي لجميع العاملين ، للعلاج المجاني في عيادته الخاصة ، اعترافا بجهودهم غير العادية في رعاية نجله بفصل المتفوقين بالمدرسة

* بالنسبة لزملائي من العاملين بالمدرسة ، لم أكن أحمل هم إجراء أى إصلاح تحتاجه سيارتي الخاصة ، خاصة لو تعطلت مني في الطريق إلي المدرسة ، فكان أحدهم يتطوع مشكورا بعمل اللازم ، علي نفقتي طبعا ، وعندما توجهت بأسرتي إلي مرسي مطروح خلال انتدابي رئيسا للجنة  الثانوية العامة ، وتركت السيارة في الإسكندرية ، كان أحد الزملاء يتطوع مشكورا بالقيام بعملية تسخين الموتور طوال مدة السفر ، لكي لا أواجه مشكلة في تشغيلها بعد فترة الغياب

البنك المركزى المصرى
* زوج إحدى الأخصائيات بمكتب التربية الاجتماعية ، وكان يعمل في البنك المركزى ، كان لا يتأخر في مساعدتي أو مساعدة أى زميل في المدرسة للحصول علي خدمة مصرفية

التقاعد
* هذه مجرد أمثلة قليلة لما كنت أتمتع به من خدمات كثيرة خلال فترة عملي بالإدارة المدرسية ، وللأسف فقد توقفت تماما بمجرد  خروجي للتقاعد ، لا عن تقصير من جانبهم ، ولكن لعزوفي أنا عن انتظار خدمة من أحد دون مقابل!

ليست هناك تعليقات: